.. من أرشيف الكلام .. حتى يعاودني من جديد الإلهام ..
لم أعد قادراً على كتابة المزيد من الكلمات أو الخواطر , لقد عجزت يدي أن ترسم بالكلمات ما يشعر به قلبي و يدركه عقلي , و كأن رصيد الكلمات ينضب كما ينضب الماء العذب فتصبح الواحات صحاري جرداء , و الأنهار مجاري فارغة.
هكذا أنا فرغت من كلماتي التى طالما تغنيت بها و كتبتها أقلامي , و ذلك بعد أن فرغ مصدرها الأساسي و المحرك لها ..
حتى الكلمات سافرت .. إلى عالم أخر بدون أن تودعني .. و يبدو ان قدري أصبح الوداع لكل الأحبة او من كنت أظنهم على هذا النحو ..
أصبح القلم حملاً ثقيلاً على يدي .. و كأنني أحمله للمره الأولى في حياتي .. بعدما كان في خفة ريشه سقطت من السماء لطائر كان يحلق سعيداً بجناحيه قبل أن تصدم الرياح جناحيه فتسقط الريشه بعدها.