رسائل حب

الخميس، 27 يوليو 2017

رسائل حب وسلام بحبر وورق يحظى بإقبال كبير في لندن

حظي المعرض الفردي الدولي الأول لسمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، الذي افتتح خلال يوليو الجاري، في غاليري «ساتشي» في العاصمة البريطانية لندن، بإقبال كبير وحضور واسع لكبار الشخصيات من دبلوماسيين ومسؤولين ونقاد متخصصين ومعنيين بالشأن الفني.
ويضم المعرض، الذي ينظم تحت عنوان «رسائل حب وسلام بحبر وورق»، ويستمر حتى 19 أغسطس المقبل، 20 لوحة بأحجام مختلفة، جمعت فيها الشاعرة والخطاطة المبدعة سمو الشيخة خولة بنت أحمد السويدي بين جمال الخط والكلمة، وتحمل رسالتها الإنسانية التي تدعو إلى السلام والحب اللذين يشكلان جسر التواصل والتفاهم بين الحضارات والثقافات.
رحيق معرفة وتجارب
عكست الأعمال تفرّد تجربة صاحبتها، وهوية أسلوبها في خط الديواني الجلي الأندلسي الذي وصلت إليه بعد خبرة وممارسة تجاوزت عقداً من الزمن، وأشعار ومقولات اختزلت رحيق معرفتها وتجاربها في الحياة، والتي تتجلى فيها عمق معاني القيم الإنسانية والأخلاق من التواضع والرحمة والرأفة والإيثار والتسامح والعطاء وتقبّل الآخر وحسن الخلق والمحبة والسلام؛ كما في لوحتين حول السلام خطت في إحداهما: «سلام أوطان هي عزة إنسان ورفقة أمجاد وطرد أحقاد»، وفي الأخرى: «لنغزل ما بين قلوب البشر بخيط حرير لتسري ما بين نبضاتهم همسات الحب الصافي ليعم السلام والأمان بين الخليقة».
مرحلة جديدة
يمثل المعرض مرحلة جديدة من تحديات سمو الشيخة خولة بنت أحمد السويدي على مستوى الإبداع؛ مثل انتقالها من كتابة الشعر الحديث إلى الشعر المقفى الأكثر صعوبة، الذي يتطلب غنى بالمفردات؛ ومن ثم دخولها إلى عالم الخط والإبحار فيه لاكتشاف عوالمه، فبصبر المبدع الذي لا يعرف اليأس بدأت بالبحث لتكتشف ولاتزال أسرار تقنيات عالم الخطاطين الخفية والمستعصية على الغالبية؛ لتأخذها رحلة بحثها إلى العديد من البلدان؛ بهدف سبر أغوار بعض أسرار تركيب ومعالجة الأحبار التي تجعلها سيالة وتمكنها من التحكم فيها، ونوعية الأدوات وكيفية معالجتها والتقنيات، لتكون أكثر طواعية بين أناملها في مدّ الحرف بانسيابية.